top of page

الصحافة الإيطالية تخصص مساحات واسعة لمشاركة الفاتيكان في قمة المناخ في مصر الكاردينال بارولين: لدينا

الصحافة الإيطالية تخصص مساحات واسعة لمشاركة الفاتيكان في قمة المناخ في مصر

الكاردينال بارولين: لدينا القليل من الوقت لتصحيح المسار، لا ينبغي إضاعة هذه الفرصة.

الوطنية للأعلام الفاتيكان

الخبير في الشؤون الفاتيكانية روبيرتو منتويا في حديث مع الوكالة الوطنية للأعلام في روما أكد أن التوافق المصري مع الفاتيكان حول المناج له العديد من الإيجابيات وان كلا البلدين يعملان فعلا مع كل دول العالم لمواجهة مشكلة العصر.

في القمة المنعقدة في مصر حول المناخ، مداخلة أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الذي يجدد النداء لتنفيذ مقاربات متكاملة لمعالجة "الأزمة الاجتماعية والبيئية": لا يمكننا أن نبني أنفسنا في كتل من البلدان المعزولة وغير المستدامة، لدينا واجب أخلاقي لمنع الآثار الإنسانية الناجمة عن تغير المناخ والاجابة عليها، مثل "الظاهرة المتنامية للمهاجرين النازحين".

حول الترابط بين تغير المناخ وإمدادات المياه والغذاء والفقر والهجرة تمحورت المداخلات التي ألقاها أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في قمّة الـ COP27، التي افتتحت من1 يومين في شرم الشيخ. التحذير الذي وجهه الكاردينال، باسم البابا فرنسيس، إلى القمة الدولية، هو أنه من الضروري اغتنام هذه الفرصة الإضافية "للتعامل بجدية" مع الركائز الأربع لاتفاق باريس: التخفيف والتكيف والتمويل والخسارة والأضرار. ويلاحظ أن الركائز التي يشير إليها هي "مسألة إنصاف، عدالة وإنصاف".

في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف - وهي الأولى التي يشارك فيها الكرسي الرسولي كدولة طرف في كل من الاتفاقية واتفاقية باريس - يتبنى أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان رغبة البابا في البحرين: أن تكون قمة COP27 خطوة إلى الأمام من أجل "خيارات ملموسة وبعيدة النظر، يتم اتخاذها بالتفكير في الأجيال الشابة، قبل أن يفوت الأوان ويتعرض مستقبلهم للخطر". وذكّر في هذا السياق بالإعلان الذي قام به الحبر الأعظم في عام 2020 بالتزام الكرسي الرسولي بالوصول إلى هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 بالإجابة على مستويين، وتكثيف الجهود لتحسين إدارته البيئية، وتعزيز التربية على الإيكولوجيا المتكاملة. "في الواقع – تابع الكاردينال بارولين يقول – إنَّ التدابير السياسية والتقنية والتنفيذية ليست كافية، ولكن يجب أن تقترن بنهج تربوي يروّج لأنماط حياة جديدة، ويعزز نموذجًا متجددًا للتنمية والاستدامة يقوم على العناية والأخوَّة والتعاون".

تحدث الكاردينال بارولين عن "أزمة اجتماعية - بيئية" وتحدث عنها بنبرة مقلقة ولكنه يسلط الضوء أيضًا على أننا نعيش "لحظة ملائمة للإرتداد الفردي والجماعي ولقرارات ملموسة لم يعد من الممكن تأجيلها". ويذكر: "لدينا الواجب الأخلاقي في اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع الآثار الإنسانية المتزايدة والخطيرة الناجمة عن تغير المناخ والاجابة عليها". وأشار في هذا السياق إلى تنامي ظاهرة النازحين المهاجرين، موجّهًا النداء إلى الحكومات الدولية: حتى عندما لا يتمتع النازحون بالحماية الدولية، "لا يمكن للدول أن تتجاهل الحلول الملموسة، بما في ذلك في مجالات التكيُّف والتخفيف والقدرة على الصمود". وركّز في هذا السياق على أهمية "الاعتراف بالهجرة كشكل من أشكال التكيُّف": ومن هنا تأتي الحاجة إلى زيادة توافر ومرونة مسارات الهجرة النظامية.



Talal Khrais

bottom of page