بدء اجتماع ميلوني وميقاتي في قصر "كيغي"
روما/ وكالة نوفا
بدأ، في قصر "كيغي" في روما اليوم الخميس، اجتماع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
ولدى وصوله روما في زيارة رسمية في وقت سابق من صباح اليوم، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان ميقاتي، رئيس السلطة التنفيذية اللبنانية المكلفة بتدبير الشؤون الجارية، حيث جدّد قلق الكرسي الرسولي إزاء الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي يعيشه الشعب اللبناني، والذي تفاقم أيضاً جراء الجمود المؤسسي في البلاد، التي تنتظر بشكل عاجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
بالنسبة لميقاتي، هذا هو أول لقاء وجهاً لوجه مع ميلوني وفرصة للتواصل الأولي مع قادة الحكومة الإيطالية. ولم تعرف بعد موضوعات الاجتماع بين ميلوني وميقاتي، الذي يجرى بمبادرة وبطلب من مكتب رئيس وزراء لبنان.
لكن رئيسة الوزراء تكرر في جميع اجتماعاتها الدولية قلقها على الوضع اللبناني وتطلب في الوقت نفسه مساعدة الشركاء الدوليين حتى لا ينخفض مستوى الاهتمام بالوضع الكارثي في لبنان.
وتعثرت السياسة اللبنانية بسبب استحالة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهي خطوة أساسية للسماح بولادة حكومة جديدة، بينما يمر لبنان بأخطر أزمة اقتصادية في تاريخه مع مسؤول تنفيذي بأسلحة غاشمة.
في الواقع، ميقاتي يقود حكومة مستقيلة، غير قادرة حتى على بلوغ النصاب اللازم لإقرار أبسط الإجراءات.
وفي هذا الصدد، فإن الاتفاق الأخير بين السعودية وإيران بوساطة الصين لاستئناف ردود الفعل بين القوتين المتنافستين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أيضًا على لبنان ، حتى لو كان لا يزال من السابق لأوانه التكهن بإلغاء حظر انتخاب رئيس دولة جديد.
انطلاقًا من هذا، يمكن لإيطاليا الاستمرار في تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على تحمل مسؤولياتهم والإسراع في انتخاب رئيس جديد، وهو الأمر الذي ينبغي أن يأتي كذلك من الاتحاد الأوروبي ككل وليس فقط إيطاليا.
كما يمكن لإيطاليا أن تواصل وتعزز المساعدة المقدمة من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ومن خلال التعاون العسكري من خلال قوة التدخل التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وأيضًا من خلال البعثة العسكرية الثنائية (ميبيل).
في النهاية، تمتلك إيطاليا الأدوات لمساعدة لبنان، لكن لبنان نفسه هو الذي يجب أن يضع نفسه في وضع يسمح له بالمساعدة.