top of page

ثمّة اتصالات متقدّمة جارية لعقد لقاء بين البابا فرنسيس ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كي

ثمّة اتصالات متقدّمة جارية لعقد لقاء بين البابا فرنسيس ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل

زيارة مملكة البحرين لها دلالات اقليمية ودور فاتيكاني مدعوة دوليا.

الوطنية للأعلام – حاضرة الفاتيكان

تجتمع أراء الصحافيين الإيطاليين والأجانب على رأي واحد وهو أن ثمّة اتصالات متقدّمة جارية لعقد لقاء بين البابا فرنسيس ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، لبحث الأزمة الأوكرانية وسبل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة ويمهّد لمفاوضات مباشرة بين الطرفين وفي حديث خاص مع الزميل طلال خريس مندوب الوكالة الوطنية للأعلام لدى الكرسي الرسولي يقول Alberto Stabile في جريدة La Repubblica الوكالة أنه من المرجح عقد اللقاء في «مكان محايد»، أي ليس في روما أو موسكو. وكان المتروبوليت هيلاريون، المسؤول عن العلاقات الدولية في البطريركية الروسية، صرّح، مؤخرا بأن ثمّة جهوداً تبذل لترتيب لقاء بين البطريرك كيريل والبابا فرنسيس في أقرب فرصة ممكنة.

الفاتيكان كما يقول الزميل البرتو نيغري الصحفي والكاتب المعروف يتحرك في أتجاهات عديدة بدعم مشوف من القوى العظمى بعد تعثر المفاوضات ويضيف أن زيار البابا المرتقبل لمملكة البحريت تآتي في سياق تعاون فاتيكاني خليجي لتحريك عدد من القضايا العالقة.

مع اقتراب توجه البابا فرنسيس إلى مملكة البحرين الخميس 3 تشرين الثاني نوفمبر في زيارة رسولية حتى6 من الشهر، أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. وكان السؤال الأول حول كيفية ولادة فكرة هذه الزيارة والتي هي الأولى لحبر أعظم إلى مملكة البحرين، وقال الكاردينال بارولين في إجابته إن الزيارة تأتي استجابة لدعوة وجهها ملك البحرين إلى الأب الأقدس كانت بشكل غير رسمي في البداية ثم أخذت الطابع الرسمي من خلال رسالة شخصية. وأشار أمين السر إلى تزامن الزيارة مع انعقاد منتدى البحرين للحوار من أجل التعايش السلمي، وتابع متحدثا عن تلقي البابا فرنسيس بعد ذلك دعوة أيضا من الكنيسة المحلية من خلال المدبر الرسولي المطران هندر. هذا وأراد الكاردينال بارولين انتهاز فرصة هذه المقابلة للإعراب عن الامتنان العميق لملك البحرين والسلطات والكنيسة في المملكة، وذلك على الدعوة وأيضا على ما يتم القيام به من تحضير لاستقبال الأب الأقدس.

وفي إجابته على سؤال حول مشاركة البابا فرنسيس في ختام منتدى "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، وحول الرسالة التي يريد قداسته توجيهها في الإطار العالمي الحالي، تحدث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عن أن رسالة المنتدى ومشاركة قداسة البابا فيه هي علامة وحدة في فترة حساسة ومعقدة بل ومأساوية في تاريخنا. وتابع مشيرا إلى الدعوة إلى الحوار واللقاء بين الشرق والغرب وذلك في بلد متعدد الإثنيات والثقافات والأديان، وإلى القدرة على العيش معا والتعاون. وأراد الكاردينال بارولين التذكير من جهة أخرى بلقاءين للأب الأقدس في إطار منتدى البحرين، وهما اللقاء مع مجلس حكماء المسلمين ثم لقاء مسكوني. تظل الرسالة بالتالي رسالة وحدة وتناغم وسلام في عالم تطبعه التوترات والمواجهات والنزاعات وأضاف أنه يرى هذه العلاقات جيدة وأنه كان هناك دائما من قِبل سلطات الدولة احترام وتعاون إزاء الكاثوليك سواء إزاء المؤمنين أو مع النائب الرسولي. وواصل أن زيارة البابا فرنسيس ستكون فرصة للقاء هذه الجماعة وتشجيعها في حياتها ورسالتها.

في سياق متصل استقبل البابا فرنسيس يوم أمس في الفاتيكان أعضاء لجنة التنسيق الكنسية للاحتفالات بالذكرى المئوية الثامنة لبداية رسالة القديس فرنسيس الأسيزي، ووجه لضيوفه خطاباً شدد فيه على أهمية الاقتداء بالمسيح ومحبة الفقراء، تماما كما فعل القديس فرنسيس.

استهل البابا كلمته معربا عن سروره للقاء أعضاء اللجنة مع اقتراب الاحتفالات التي ستمتد بين عامي2022 حتى 2026 ، والتي ستتخللها زيارات حج إلى مدينة أسيزي حيث كانت بدايات هذا القديس. بعدها قال البابا برغوليو إنه عندما اختار لنفسه اسم فرنسيس كان يعلم أن هذا الاسم مرتبط بقديس شعبي للغاية، مع أنه ليس مفهوماً. فرنسيس هو رجل السلام والفقر، كان رجلاً أحب الخليقة واحتفى بها.

ثم لفت البابا فرنسيس إلى أن كل ذلك يستمد جذوره من يسوع المسيح، وأن ينبوع خبرته هذه هو الإيمان الذي ناله فرنسيس كعطية أمام المصلوب، وكشف له الرب المصلوب والقائم من الموت معنى الحياة ومعنى المعاناة البشرية.

Talal Khrais

bottom of page