top of page

الجالية الفلسطينية في روما إختتمت فاعليات الاحتفال الثاني للثقافة


وطنية - إختتمت الجالية والشبيبة الفلسطينية في روما، فعاليات الاحتفال الثاني للثقافة الفلسطينية، في حديقة نادي كونشيتو ماركيزي في الحي العمالي تيبورتينو في العاصمة الإيطالية، في حضور عدد كبير من المهتمين رغم المخاوف من فيروس كورونا.

وأشار رئيس الجالية الفلسطينية في روما ومقاطعو لاتسيو يوسف سلمان في حديث الى "الوكالة الوطنية للأعلام"، الى أن "هذا النجاح يدل على أن قضية فلسطين ما زالت حية وتستحوذ على اهتمام الناس ودعمهم في العالم"، مضيفا "لا يسعني إلا أن أشكر جاليتنا وشبيبتنا في روما واللاتسيو الذين تحملوا عبء وتبعات تنظيم الاحتفال بإمكانيات متواضعة، ولكن بإرادة وإصرار لا يلين، عبر انشاء ثلاث لجان: المالية، والتنظيمية والمطبخ".

وتابع: "برنامج الاحتفال كان مكثفا من حيث الشخصيات المشاركة والنوعية، فالاحتفال انقسم برنامجه على عدة فقرات: اليوم الأول حول دور الشباب والوضع الفلسطيني، دور الجالية في إيطاليا، وأوروبا والقضية الفلسطينية: الأسرى، القدس، الاستيطان، وضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، أما الفقرة الأخيرة فتطرقت الى دور المرأة والقضية الفلسطينية. وكان لحضور ومشاركة رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الاسرائيلي أيمن عوده، نائب رئيس منظمة الشبيبة الاشتراكية العالمية سيف عقل، والتواصل عبر تقنية الفيديو مع منى الكرد من حي الشيخ جراح، والأسير المحرر علاء عبد الكريم، دور كبير في تركيز الاهتمام على تفاصيل مجريات الأمور في الساحة الفلسطينية".

أضاف: "وتضمن البرنامج تقديم كتب قيمة لمؤلفين إيطاليين حول القضية الفلسطينية، وأهمها كتاب "100 عام من الثقافة الفلسطينية"، للبروفسورة في جامعة روما الكبرى إيزابيللا كاميرا دافيتو، ومبادرات ثقافية أخرى قدمتها الفنانة السورية الإيطالية سارة الديبوش، والفلسطينية-الإيطالية دلال سليمان وسحر عبد الله، بقراءة أشعار الشاعر محمود درويش. وكذلك مهارة الفنانة ابنة سخنين حنين طراباي، والكاتبة الفلسطينية - الإيطالية إبنة الشهيد نزيه مطر، إبن طيبة المثلث. والعرض المميز للثوب الفلسطيني المطرز، وفرقة العودة للدبكة، كما كان عرض أفلام في كل ليلة، بينها فيلم للمخرج والممثل محمد بكري بعنوان "جذور"، وحاز على إعجاب وتقدير الجمهور ونال العديد من الجوائز العالمية.

وقال: "اختتم النشاط باستعراض الفرق الموسيقية الإيطالية، والتي عزفت موسيقاها لفلسطين وخاصة فرقة النساء من أجل نصرة السلام والحرية لفلسطين ونسائها.

أما الندوات السياسية فلقد تميزت بمشاركة ممثلي جميع الاحزاب السياسية ونقابات العمال الإيطالية، الديمقراطية والتقدمية وحركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية BDS، حيث عبروا فيها عن دعمهم ومساندتهم للنضال العادل الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني ودعوا للضغط على حكومتهم من أجل إقدام الحكومة الايطالية وأوروبا للاعتراف بدولة فلسطين، كخطوة أساسية من أجل قيام سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط".

ولفت الى أن "الاحتفال زخم بالمعارض الفنية، للتراث والفنون والتحف والصور، حيث تميزت مشاركة الرسامة الفلسطينية-الإيطالية أميرة صبح، والرسام الشاب ابن بيت لحم دعبس أحمد، ولم يكن اختيار التوقيت عشوائيا، بل تم تحديده ليتزامن مع ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا، وكان للمطبخ والحلويات الفلسطينية، موقع هام ومميز في نيل ذوق واستحسان الجماهير الإيطالية، عبر إقبالها الكبير على تذوق وأكل الأطباق الفلسطينية المختلفة، من المقلوبة والمجدرة وحتى الهريسة والكنافة".

وختم سلمان: "نجاح احتفالنا يدعونا للتحضير للاحتفال المقبل، والانطلاق سريعا للعمل على ضمان نوعية ونجاح المبادرة خدمة لأهدافنا وأهداف قضية شعبنا الفلسطيني البطل".


====ر.إ

bottom of page