top of page

الكاتب كميل عيد يتحدث عن أهمية زيارة الموفد الفاتيكاني لبنان غدا

وطنية - الكرسي الرسولي - خصصت الصحف الإيطالية والفاتيكانية، لاسيما صحيفة مجلس المطارنة الإيطاليين Avvenire، مساحات واسعة للبنان، لزيارة أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير لبنان يوم غد وتستمر لغاية الرابع من شباط، وتشمل لقاءات مع السلطات السياسية والدينية. وقال الكاتب والصحافي كميل عيد في مقابلة أجراها معه مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" لدى الكرسي الرسولي طلال خريس: "تأتي الزيارة لمناسبة مرور 75 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلد الأرز مع الكرسي الرسولي، وفي وقت يشهد لبنان أزمة اجتماعية وسياسية واقتصادية خطيرة".

وأضاف: "لم ييأس الحبر الأعظم والدبلوماسية في الكرسي الرسولي من الأوضاع السائدة في لبنان، ويبذل كل جهد حتى لا يذهب لبنان نحو شفير الهاوية". وتابع: "الأحداث والمناسبات التي تربط لبنان بالكرسي الرسولي، بخاصة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخطيرة الحالية التي يمر بها بلد الأرز في هذه الفترة، ستكون محور اهتمام الموفد البابوي المطران بول ريتشارد غالاغير. هذه الزيارة المهمة تهدف إلى التعبير عن قلق الحبر الأعظم وقربه من اللبنانيين في هذه المرحلة الصعبة. وبالتالي سيحمل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول محبة البابا وقربه من جميع اللبنانيين. إن أب الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس لم يتوقف أبدا عن توجيه فكره إلى هذه الأرض: ففي العاشر من كانون الثاني، عندما التقى السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي، جدد صلاته من أجل الشعب اللبناني العزيز، الواقع في أزمة اقتصادية وسياسية، وهو يسعى جاهدا لايجاد حل لها، وقال قداسته: أريد اليوم أن أجدد تأكيد قربي منه وصلاتي من أجله، وأتمنى أن تساعد الإصلاحات اللازمة ودعم المجتمع الدولي لكي يبقى هذا البلد ثابتا في هويته ونموذجا للعيش السلمي معا والأخوة بين مختلف الأديان فيه". بالنسبة للقاءات وزير الخارجية الفاتيكاني في لبنان، قال عيد: "خلال إقامته، سيلتقي المطران غالاغير سلطات الدولة، البطاركة والأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس، إضافة إلى القادة الدينيين المسلمين والدروز وشخصيات من عالم الثقافة والسياسة. كما سيزور بعض الأماكن والجماعات المهمة وسيشارك في افتتاح ندوة حول يوحنا بولس الثاني ولبنان التي تنظمها جامعة الروح القدس الكسليك". وذكر عيد أنه "في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي، أكد أب الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس خلال استقباله رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في الفاتيكان أن لبنان هو رسالة وهو أيضا وعد علينا أن نناضل من أجله. وصلى: ليأخذ الرب لبنان بيده قائلا له: قم وانهض".

=========== ل.خ

bottom of page