top of page

الصحف الايطالية تخصص مساحة واسعة لعظة بطريرك القدس للاتين بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء

ree

وطنية - الفاتيكان -

خصصت الصحف الإيطالية مساحة واسعة للقداس الإلهي الذي ترأسه  بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيرباتيستا، في دير البندكتان في قرية أبو غوش القريبة من القدس احتفالا بعيد انتقال السيدة العذراء، وألقى عظة لفت فيها إلى أن القوى الشيطانية لن تتوقف عن العمل في هذا العالم، ومع ذلك فإن المؤمن المسيحي مدعو دوما إلى زرع بذور الحياة، وإلى البقاء تحت حماية الله، كي لا تكون الكلمة الأخيرة للشرير.وكان  البطريرك استهل العظة متوقفاً عند التطورات في العالم، وفي الأرض المقدسة بالتحديد، والتي تولّد آلاماً جمّة، واعتبر أن ما يجري لا يسمح لنا بأن نتكلّم بشكل منمّق عن السلام، وبإطلاق الشعارات المجردة أو الاكتفاء بتحليل المستجدات والتنديد بها، لافتا إلى أن المسيحيين مدعوون لأن يشعروا أنهم في صلب هذه المأساة، التي لن تنتهي في المستقبل القريب.وتناول البطريرك بيتسابالا مقطعاً من الكتاب المقدس، وبالتحديد من سفر الرؤيا، الذي يتحدث عن الشيطان، ويصفه بالتنين، وقال إن هذا الأخير لن يتوقف عن تثبيت نفوذه الشرير في هذا العالم، وهو يهاجم بنوع خاص الأشخاص الذين يحفظون وصايا الله، ويشهدون للرب يسوع. وأضاف أننا جميعاً نريد أن يوضع حد لهذا الشر في أقرب وقت ممكن، ونريده أن يغيب عن حياتنا، بيد أن الواقع مخالف لذلك. ولذا، مضى يقول، لا بد أن نتعلّم كيف نتعايش مع هذا الإدراك المؤلم بأن الشر سيستمر وسيبقى موجوداً في حياة العالم وفي حياتنا. ونحن لا نستطيع أن نتغلب على التنين بقوانا الخاصة، وهذا واقع صعب يتعلق بحياتنا الأرضية، وهو ليس استسلاماً، بل على العكس إنه إدراك لديناميكيات هذا العالم، بعيداً عن التهرب من الواقع وبعيداً عن الخوف.إزاء سيناريو الموت والدمار الذي تعيشه الأرض المقدسة شاء البطريرك بيتسابالا أن يشجع المؤمنين على التسلح بالثقة، وعلى تجديد العهد مع الراغبين في زرع بذور الخير، والعمل على إقامة بيئة ملائمة للشفاء والحياة. وقال إذا فعلنا ذلك، لن نكون محور اهتمام العالم، ولن نسير وراء منطق الأقوياء، وقد نصبح أشخاصاً مزعجين، لكن حيثما نكون سيعتني الله بنا، وسنمكث في مكان آمن يحفظه الله.في ختام عظته ذكّر بطريرك القدس للاتين بأن دماء الأشخاص الأبرياء التي تُراق في غزة ومختلف أنحاء العالم لن تذهب سدىً وليست منسية، وأشار إلى أن الحياة المسيحية تقلب معايير العالم، مضيفا أن الله يدخل إلى قلب الإنسان ويبدله، كما حصل مع القديسة فرنشيسكا رومانا التي واجهت الشيطان وفي النهاية تغلبت على الشرير متممةً مشيئة الرب.

Comentarios


bottom of page