top of page

اليوم الوطني السعودي: نهضة متجددة ورؤى مشتركة لتعزيز الصداقة العربية – األوروبية

  • 20 set
  • Tempo di lettura: 2 min
ree

جعية الصداقة الإيطالية العربية –

اليوم الوطني السعودي: نهضة متجددة ورؤى مشتركة لتعزيز الصداقة العربية – األوروبية

د. طالل خريس

في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، يحيي الشعب السعودي ذكرى اليوم الوطني، مناسبة تحمل في طياتها معاني الوحدة والبناء واالنطالق نحو المستقبل. فمنذ تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود – طيب هللا ثراه – وحتى اليوم، استطاعت السعودية أن ترسم مساراً متفرداً في التنمية والريادة اإلقليمية والدولية.

ree

ويكتسب هذاالعام خصوصيته في ظل ما تشهده المملكة من تحوالت استراتيجية كبرى بقيادة صاحب السمو الملكي األمير محمد بن سلمان، ولي العهد، الذي أطلق رؤية السعودية 2030 لتكون خارطة طريق نحو تنويع االقتصاد، وتعزيز مكانة المملكة كجسر حضاري وثقافي بين الشرق والغرب. هذه الرؤية ال تقتصر على الداخل فحسب، بل تمتد لتشمل تعزيز العالقات الدولية، وفي مقدمتها العالقات السعودية – األوروبية التي تشهد زخماً متزايداً، وخاصة مع إيطاليا التي تجمعها بالمملكة روابط اقتصادية وثقافية متنامية. ومنذ تأسيس جمعية الصداقة اإليطالية – العربية عام 1994، كانت المملكة أول من وقف بجانبها. فقد كان صاحب السمو الملكي األمير محمد بن نواف – سفير المملكة في روما آنذاك

– رجالً وطنياً مؤمناً بالعمل العربي المشترك، ه ّمه العرب كلهم وليس السعودية فقط. لقد ش ّكل دعمه حجر الزاوية الذي م ّكن الجمعية من النهوض كلما تعرضت لنكسة، وغرس فيها روح االستمرار والتشاركية. واليوم، وبالتوازي مع النهوض والتطوير في المملكة يعزز ولي العهد األمير محمد بن سلمان نهجاً عربياً موحداً، عبر سعيه الحثيث لوحدة الموقف العربي وتقوية الحضور السعودي في الساحات الدولية. واليوم مع صاحب السمو السفير فيصل بن سطام بن عبد العزيز نبقى على نفس الطريق. وترى الجمعية أن الفرص التي تتيحها رؤية 2030 – من انفتاح اقتصادي وثقافي، وإطالق مشاريع استراتيجية كبرى، وتطوير قطاعات السياحة، الطاقة، االبتكار والتعليم – تفتح آفاقارحبة أمام العالقات السعودية – اإليطالية. ومن هنا، تؤكد الجمعية التزامها بتطوير هذه العالقاتعبر مبادرات مشتركة تشمل التبادل الثقافي، دعم الشراكات األكاديمية والعلمية، وتشجيع االستثمار المتبادل الذي يعزز المصالح المشتركة ويخدم تطلعات شعبي البلدين. إن اليوم الوطني السعودي ليس فقط محطة لتأمل الماضي المجيد، بل هو أيضاًمناسبة الستشراف المستقبل المشرق الذي ترسمه المملكة بقيادة ولي العهد. وفي هذا المستقبل، ترى جمعية الصداقة اإليطالية – العربية أن الدور السعودي سيبقى محورياً في بناء جسور التفاهم، وإرساء شراكات متينة مع أوروبا وإيطاليا على وجه الخصوص، بما ينعكس إيجاباً على االستقرار والتنمية في

المنطقة والعالم. كل عام والمملكة العربية السعودية بخير، قيادةً وشعباً، ومزيداً من الريادة واالزدهار في ظل رؤيتها الطموحة.


Commenti


bottom of page