top of page

تفاهمات بين إيطاليا وتركيا في قطاع الدفاع من خلال اتفاقيات صناعية جديدة.



تعكف إيطاليا وتركيا على إعادة صياغة مشهد التعاون الصناعي في قطاع الدفاع، حيث شهدت روما توقيع اتفاقيات استراتيجية بين البلدين.وقال جوزيبي كوسيجا، رئيس اتحاد الشركات الإيطالية للطيران والدفاع والأمن، في مقابلة مع مجلة “فورميكي” الإيطالية، إن العلاقة بين إيطاليا وتركيا في مجال الصناعة الدفاعية قوية منذ زمن طويل.

وأشار إلى تعاون البلدين على نطاق واسع في الماضي، مع استمرار التعاون بشكل متزايد.وقال إن الصناعات التركية، مثل شركة بايكار، تشهد توسعاً سريعاً واستحوذت بالفعل على شركات إيطالية مثل شركة بياجيو، بالإضافة إلى الاستثمار في سلسلة توريد الذخيرة.وأوضح أن تركيا تعد لاعباً رئيسياً في حلف شمال الأطلسي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، كما أنها شريك طبيعي واستراتيجي لإيطاليا.وتابع الخبير: تنظر أنقرة إلى إيطاليا بانفتاح، على عكس شركائها الأوروبيين الأكثر صرامة، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.وحول ردود الفعل الأوروبية المتوقعة تجاه الاتفاق الجديد بين إيطاليا وتركيا، قال كوسيجا: لا أعتقد أننا يجب أن نتوقع أي مفاجآت.وأشار إلى أنه على الرغم من كون فرنسا وألمانيا شريكتين صناعيتين رئيسيتين لإيطاليا، فقد تبنتا في كثير من الأحيان مواقف عدائية تجاه تركيا.

وتحدث عن اعتراض ألمانيا على بيع 40 طائرة يوروفايتر إلى تركيا، في حين كانت لفرنسا مناوشات مع أنقرة، على سبيل المثال في شرق البحر الأبيض المتوسط.وأكد كوسيجا أن إيطاليا بدورها تتصرف ببساطة بطريقة براجماتية. وتابع قائلا: إيطاليا هي التي تقوم بتحرك عقلاني وتعزز مكانتها.وشدد على أن بناء علاقات قوية مع تركيا ضروري، لاسيما لدول مثل إيطاليا التي لديها توجه نحو منطقة البحر المتوسط.وتحدث عن تأخير أوروبا في قطاع الطائرات بدون طيار وحتى الطائرات الكبيرة التي يتم التحكم فيها عن بعد.وأشار إلى أنه يمكن سد هذه الفجوة عبر تطوير التقنيات من الصفر و التحالفات الذكية، مشيراً في هذا الصدد إلى الاتفاقية بين شركة ليوناردو الإيطالية وبايكار التركية.وقال إن شركة بايكار رائدة معترف بها في مجال الطائرات بدون طيار القتالية مثل تلك المستخدمة في أوكرانيا في حين تمثل شركة ليوناردو التميز في مجال أجهزة الاستشعار والأنظمة الإلكترونية.وفي سياق آخر، أعلنت وكالة ساتشي الإيطالية عن اتفاقيات جديدة بقيمة إجمالية تقارب مليار يورو لدعم نمو الصادرات الإيطالية من خلال توسيع دورها كرائدة في البلاد.جاء ذلك بمناسبة منتدى الأعمال الإيطالي التركي الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع وكالة آيس.وتعهدت ساتشي، منذ افتتاح مكتبها في إسطنبول عام 2010، بالتزامات في تركيا بقيمة تزيد عن 8.5 مليار يورو، مما ساهم في تنفيذ مشاريع بقيمة إجمالية تزيد عن 25 مليار يورو.واستكملت الوكالة خمس عمليات استراتيجية للدفع مع نظرائها الأتراك الرائدين من أجل اتصالات أكثر في مختلف القطاعات بما في ذلك البنية التحتية والطاقة والسيارات والهندسة الميكانيكية.بالإضافة إلى ذلك، نظمت الوكالة 48 مبادرة مع المشترين الأتراك، شملت نحو 1500 شركة إيطالية.وتم التوقيع خلال المنتدى على اتفاقيات بقيمة إجمالية إضافية تبلغ حوالي مليار يورو.وهناك مذكرة تفاهم مع مجموعة ليماك، وهي مجموعة تركية تعمل في قطاعات متنوعة، من أجل تعزيز التعاون في مشاريع البنية التحتية الكبرى.وتلتزم مجموعة ساتشي بدعم سلسلة التوريد الإيطالية في هذه المشاريع بقيمة تقدر بنحو 250 مليون يورو على الأقل.وتوجد مذكرة تفاهم مع شركة يابي، وهي شركة تركية رائدة في قطاعي البناء والبنية التحتية للسكك الحديدية بقيمة لا تقل عن 250 مليون يورو، من أجل زيادة التعاون في مشاريع البنية التحتية في البلدان الأفريقية المستهدفة بخطة ماتي، وخاصة في تنزانيا وأوغندا وتركيا.بالإضافة إلى ذلك، هناك مذكرة تفاهم مع مجموعة كاليون، وهي شركة قابضة تركية رائدة في قطاع البناء والبنية التحتية، بهدف تعزيز مشاركة المقاولين الإيطاليين، وذلك بقيمة تقديرية تصل إلى 200 مليون يورو في مشروع كياد، الذي يتضمن بناء خط سكة حديد عالي السرعة على طول الحدود الشرقية لتركيا.كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون مع كاليون فينجين جي بي مورجان لدعم مشروع قرية فلورينتيا، أول منفذ للمصممين الفاخرين في تركيا حيث سيستضيف علامات تجارية إيطالية مرموقة.

Comments


bottom of page