top of page

مار شربل وطفولته في بقاعكفرا - لبنان

  • 6 ore fa
  • Tempo di lettura: 2 min

ree

أنطوانيت شليطا

يوسف زعرور الصغير ابن انطون زعرور وبرجيتا الشدياق كان يحب الأنفراد والعزلة ولا يتعاطى مع أبناء جيله حبه لله أخذه إلى مكان آخر..لم يكثر لمباهج الحياة وافراحها لانه اعتبرها تافهة، وملكوته ليس من هذا العالم الفاني، والمظاهر لا تهمه لانها مجد باطل ويزول....حبه للملكوت كان الاقوى في نفسه العطشى الى بلوغ المجد السماوي....لم يتعلق بقرابة الدم واكبر دليل انه لم يقابل والدته عندما قصدته مشيا على الاقدام من بقاعكفرا إلى عنايا وتنام في العراء، وشوقها العميق لرؤية ولدها الصغير يوسف الذي هجر ضيعته قبل بزوغ الشمس دون علم من احد، ودون ان يلتفت وراءه لكي لا ينتابه الحنين للعودة الى اهله واقرانه وملعب طفولته....

وهذا التصميم القوي لتقديس نفسه جعله لا يلتفت الى الوراء ونلاحظ ذلك عندما لم يقابل والدته في المحبسة قاىلا لها جملته الشهيرة:" نلتقي يا امي في السماء" لانه كان عالما ان والدته بريجيتا قديسة..... لم يحتفل بقداسه الاول في مسقط راسه بقاعكفرا رغم حبه وعشقه لها لان حبه للمسيح كان محور حياته، الذي عاش طول حياته سكران بالله، وقد داوم على الصوم والصلاة والأماتة....ولم تتعب عيناه من قراءة كتابه المفضل بعنوان:" الاعتداء بالمسيح".كما واظب على القراءة والاطلاع على سيرة القديسين للاتعاظ منهم، وكان يتردد الى زيارة اخواله الحبساء في محبة مار بولا في قنوبين لأخذ بركتهم ومشورتهم ...ترك بلدته ولم ينظر الى خلفه ومرتع طفولته واجواء عائلته حتى انه لم يطالب بالارث تاركا وراه كل ثروات الارض ليربح الملوك تاثر شربل بزيارة اخوالخ الحبساء في محبسة مار بولا في وادي قنوبين وكان يقصدهم مشيا على الاقدان من بقاعكفرا لاخذ مشورتهم وقد تأثر جدا بحياة النسك الذين عاشاها بعيدا عن اعين الناس والفضولين ترك كل شيء وراءه واتخذ من يسوع مثالا وشفيعا ومن مريم العذراء اما حقيقية وكان يناديها يا امي لي بي السما ويرر جملته الشيرة كل لي بدو يخلص نفسه يتعبد لمريم العذراء الذي كان يقدم لها البخور ويصلي امام صورتها في مغارة عين الحور دير الراهبات المارونيات وبفضلك تفجر نبع المياه العجائبي ليروي عطش الزوار ويترك بقرته ترعى ويقول لها اهدأىي يا مباركة ...راح دورك واجى دوري في بقاعكفرا ترك ذكريات حميمة على قلبه خصوصا بعد وفاة والدهه خلتل بالعمال السخرة للجيش التركي وقد ترك موت والده اثرا كبيرا في نفسه وقد وافته المنية في غرفين في بلاد جبيل بعد اعمال مضنية قاسى منها بسبب اعمال السخرة للجيش التركي..القديس شربل ابن بلدتي اخذ من عاداتها وتقاليدنا كل الإيمان والصلاة...وهذا ما زاده تمسكي بالاجواء الى الرهبنة اللبنانية المارونية لاكمال طريق القداسة..

Commenti


bottom of page