مقابلة مع السفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجا في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت تناقلتها الصحف الإيطالية .
- 22 ago
- Tempo di lettura: 2 min

الوطنية الفاتيكان
تناقلت الوكالات الإيطالية على اختلافها كما خصص موقع الفاتيكان نيوز مساحة كبيرة في لغات مختلفة للمقابلة التي أجراها الموقع المذكور مع السفير البابوي في بلد الارز في الذكرى الخامسة لانفجار بيروت .
في الذكرى السنوية الخامسة لانفجار مرفأ بيروت أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع السفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجا حدث فيها عن أمسية الصلاة التي نُظمت عشية الذكرى ، كما ذكر بلقاء البابا فرنسيس مع أهالي ضحايا انفجار المرفأ العام الماضي وتطرق أيضا إلى الأوضاع الراهنة اليوم في لبنان مشيرا إلى بقاء بصيص من الأمل لدى اللبنانيين بأن تتحسن الظروف الحياتية ما يسمح بعودة المغتربين إلى العيش في بلدهم الجميل.قال سعادته في للمقابلة : هذه السنة، ومن بين المبادرات العديدة التي نُظمت لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب أغسطس 2020، الذي سبب سقوط مائتين وخمسة وأربعين ضحية، وستة آلاف جريح، أقيمت أمسية صلاة في منطقة كرنتينا القريبة المرفأ، والتي كانت من بين المناطق الأشد تضرراً. أمسية الصلاة كانت مؤثرة جدا، وشارك فيها أهالي الضحايا والعديد من المصابين نتيجة الانفجار. وتخللتها شهادات ومسيرة صامتة نحو حديقة مجاورة للمرفأ حيث غُرست – خلال الأيام الماضية – خمس وسبعون شجرة، حملت أسماء الضحايا، كما من المرتقب أن تُغرس لاحقاً أشجار أخرى. وأضاف سيادته أن لحظات الصلاة كانت مؤثرة جداً لأن الجراح ما تزال عميقة. وقال: ستة آلاف وخمسمائة جريح نُقلوا إلى مستشفيات بيروت، وصور الضحايا في الشوارع ما تزال حاضرة في إذهان اللبنانيين. وقد شاء البابا أن يوجه رسالة في هذه المناسبة، حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، إنها رسالة تشجيع، تعبر عن قربه الشخصي وعن قرب الكرسي الرسولي الذي أبدى خلال هذه السنوات اهتماماً خاصاً تجاه الضحايا وعائلاتهم.رداً على سؤال بشأن مجريات التحقيقات قال سيادته إننا اليوم ما نزال في مرحلة التحقيقات التمهيدية، ولم يوجّه القضاء أية اتهامات، ولم تُعقد أي جلسات، ولم يتم الاستماع إلى إفادات الشهود، وهذا أمر يتطلب مسيرة طويلة، ونأمل بالتوصل إلى الحقيقة لأن الضحايا، كما البلد بأسره، يريدون معرفة الحقيقة ويريدون أن تُطبق العدالة، ولم يُعرف لغاية اليوم السبب الذي أدى إلى الانفجار وسقوط الضحايا وهذا الأمر يلقي بثقله على أسر الضحايا، وعلى البلاد برمتها.في معرض حديثه على الأوضاع التي يعيشها المواطنون اللبنانيون خصوصا في أعقاب الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان قال السفير البابوي: إننا عشنا الحرب في الخريف الماضي، مع العلم أن التوترات كانت سائدة قبل ذلك بسنتين تقريباً في جنوب لبنان، أي منذ تشرين الأول أكتوبر 2023. واليوم على الرغم من وقف إطلاق النار، هناك أجواء من التوتر، وعدد من المشاكل السياسية داخل البلاد وخارجها، لا بد أن تُحل. لكن الأمل ما يزال موجودا، أمل التوصل إلى السلام داخل البلاد وعلى الحدود. بالطبع إن المسيرة ليست سهلة، إنها معقدة لكن ثمة أمل في حل العقد السياسية أكان داخل البلاد أو على الصعيد الدولي.ختم السفير البابوي في لبنان قائلا: لدى الجميع الرغبة في إيجاد ظروف أفضل على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وهي غير متوفرة اليوم، والتي يمكن أن تسمح للعديد من المغتربين اللبنانيين الذين اختاروا الهجرة بأن يعودوا إلى هذا البلد الجميل.







Commenti