إيطاليا في العالم العربي والعالم العربي في إيطاليا
- Marwa Elkhayal
- 15 ore fa
- Tempo di lettura: 2 min

إيطاليا في العالم العربي والعالم العربي في إيطاليا
الجمعية الدولية للصداقة الإيطالية – العربية
روما – ماجدالينا شيلانو
الجزائر: بلد يستحق الاكتشاف
الجزائر: بلد يستحق الاكتشاف — روما تستضيف لقاءً استراتيجياً حول الشراكة الإيطالية – الجزائرية
في الثالث من أيلول/سبتمبر 2025، عند الساعة الخامسة مساءً، تستضيف دار الصحافة الأجنبية في روما لقاءً سياسياً وثقافياً بارزاً بعنوان: “الجزائر – بلد يستحق الاكتشاف: تطورات وآفاق الشراكة الإيطالية – الجزائرية”.
يأتي هذا الحدث لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا والجزائر، وإبراز الدور المحوري الذي تؤديه الجزائر اليوم على الساحتين المتوسطية والدولية.
يتحدث في اللقاء كل من:
سعادة السفير محمد خليفي، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في إيطاليا، حيث سيعرض أحدث الاتفاقيات الثنائية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والثقافة.
طلال خريّس، الصحفي وصاحب المبادرة.
الكاتبة والباحثة مادالينا سيلانو، التي ستدير وتقدّم الأمسية.
كما سيُعرض فيلم توثيقي عن الجزائر المعاصرة من إعداد الصحفي المصري محمد يوسف.
الجزائر: الاستقلال، الكرامة، والتعاون جنوب – جنوب
ولدت الجزائر من رحم واحدة من أبرز حروب التحرير في القرن العشرين، وهي اليوم ركيزة أساسية في حركة دول عدم الانحياز، ووريثة تقاليد الاستقلال السياسي ومناهضة الاستعمار، وداعمة للتضامن الدولي.
في عالم تحكمه هيمنات جديدة ومنطق استغلال قديم، ما زالت الجزائر تدافع عن حق الشعوب في السيادة على مواردها، وترفض أي شكل من أشكال الاستعمار الجديد سواء كان اقتصادياً أو ثقافياً.
إنها ليست مجرد دولة مستقلة، بل رمز حي لنضال الشعوب ضد السيطرة الأجنبية. فمن دماء شهداء الاستقلال إلى إرادة الدفاع عن المصالح الاستراتيجية اليوم، تؤكد الجزائر أن الكرامة الوطنية غير قابلة للمساومة.
كما كانت الجزائر من أوائل الدول التي دعمت حركات التحرر في إفريقيا والشرق الأوسط، وقدّمت الملاذ والتدريب والدعم للحركات الثورية.
شريك استراتيجي لإيطاليا والمتوسط
في ظل التحولات الصعبة في مجال الطاقة، وضرورة إعادة النظر في سلاسل الإمداد، تجد إيطاليا في الجزائر شريكاً أساسياً:
توفير إمدادات طاقة موثوقة (غاز طبيعي ومشاريع في مجال الطاقة المتجددة).
تعاون في مشاريع البنية التحتية تعود بالفائدة على ضفتي المتوسط.
مبادرات ثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب.
يمثل هذا اللقاء خطوة عملية نحو شراكة قائمة على الندية، بعيدة عن التبعية، قائمة على التعاون بين دول ذات سيادة قادرة على مواجهة الضغوط الخارجية ورسم مسارها التنموي المستقل.
أهمية الحضور
في وقت تتجاهل فيه وسائل الإعلام السائدة أو تشوه تجارب الدول المقاومة للتوجهات النيوليبرالية، تشكل لقاءات كهذه فرصة ثمينة للاستماع إلى أصوات حرة، وحكايات مباشرة، وشهادات صادقة.
فالجزائر ليست مجرد مورد للغاز، بل مختبر سياسي واجتماعي يجسد مبدأ أن الحرية تُنتزع وتُحمى.
Comments