اليوم العالمي للغة العربية: جسر ثقافي بين الشعوب

مروه الخيال

يحلّ اليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، ليكون مناسبة عالمية للاحتفاء بلغةٍ عريقةٍ شكّلت عبر التاريخ جسرًا للتواصل بين الحضارات، ووسيلةً للتفاهم الإنساني، ومصدرًا غنيًا للثقافة والمعرفة. وقد جاء اعتماد الأمم المتحدة للغة العربية لغةً رسمية عام 1973 تأكيدًا لمكانتها ودورها المؤثر في الحضارة الإنسانية.إن اللغة العربية ليست مجرد أداة للتخاطب، بل هي حاملة لقيم إنسانية مشتركة، ولتراث فكري وأدبي أسهم في إثراء الثقافة العالمية، وكان له حضور واضح في أوروبا، ولا سيما في إيطاليا، من خلال التبادل العلمي والترجمة والتفاعل الحضاري عبر العصور.وانطلاقًا من رسالتها في تعزيز الحوار والتقارب بين الثقافتين العربية والإيطالية، تؤمن جمعية الصداقة الإيطالية العربية بأن اللغة تمثل المفتاح الحقيقي للتفاهم بين الشعوب، وأن الاحتفاء باللغة العربية هو احتفاء بالتنوع الثقافي وبقيم الاحترام المتبادل والانفتاح على الآخر.ويمثل هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام بدعم المبادرات الثقافية والتعليمية التي تسهم في نشر اللغة العربية، وتعزيز حضورها في الفضاء الثقافي الأوروبي، وتشجيع تعلمها بوصفها لغة حوار وسلام، قادرة على بناء جسور متينة بين المجتمعات.وفي هذه المناسبة، تؤكد الجمعية اعتزازها بدورها في دعم التبادل الثقافي واللغوي، والعمل على ترسيخ الصداقة الإيطالية العربية، إيمانًا بأن اللغة العربية ستظل لغة حيّة، نابضة بالفكر والإبداع، وجسرًا للتلاقي الإنساني بين الشرق والغرب.