top of page

تعزيز الشراكة السعودية – الإيطالية: آفاق اقتصادية واعدة نحو المستقبل

  • 2 giorni fa
  • Tempo di lettura: 2 min
ree

طلال خريس

تشهد العلاقات السعودية – الإيطالية مرحلة جديدة من الازدهار، تؤسس لشراكة اقتصادية واستراتيجية عميقة، تواكب التحولات العالمية وتنسجم مع طموحات رؤية المملكة 2030. ففي زيارة ناجحة إلى العاصمة الإيطالية روما، اختتم وزير التجارة السعودي ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، زيارة عمل استمرت يومين، شكلت خطوة نوعية في مسار التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.جاءت الزيارة في إطار أعمال منتدى الأعمال السعودي – الإيطالي، الذي جمع أكثر من 200 قيادي من القطاعين الحكومي والخاص، وشهد نقاشات موسعة حول الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، خصوصًا في قطاعات السياحة والضيافة، والعمارة والأثاث، وتصميم الأزياء، والسلع الفاخرة، والتجارة الإلكترونية، والتنقل الفاخر واليخوت. وقد رافق الوزير القصبي في لقاءاته صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إيطاليا، مما أضفى على الزيارة بعدًا دبلوماسيًا واقتصاديًا متكاملًا.وعقد الوزير سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى مع وزراء الدفاع، والشركات و”صنع في إيطاليا”، والإصلاحات المؤسسية، إضافة إلى لقاءات مع مسؤولين في البرلمان الإيطالي، ركزت على تعزيز بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات وتشجيع الشركات الإيطالية الصغيرة والمتوسطة على دخول السوق السعودية، إلى جانب بحث إنشاء مُسرّعات أعمال سعودية – إيطالية مشتركة تتيح تبادل الخبرات والمعارف والتقنيات الحديثة.الزيارة تزامنت مع تصريحات مهمة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي أعلنت توقيع اتفاقيات تعاون وصناعية مع المملكة بلغت قيمتها نحو 10 مليارات دولار، مؤكدة أن اللقاء مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العلا “فتح مرحلة جديدة بالكامل في الشراكة بين البلدين”، مشددة على أن “هناك إمكانيات هائلة في التعاون بين الرياض وروما”.ومن اللافت أيضًا اهتمام الوزير القصبي بزيارة المقر الرئيسي لشركة FENDI في قصر الحضارة الإيطالية، ولقائه كبار التنفيذيين فيها، ما يعكس اهتمام المملكة بجذب الشركات العالمية الفاخرة لتعزيز مكانتها كمركز تجاري وثقافي عالمي.إن ما تحقق في روما ليس مجرد زيارة رسمية، بل رسالة واضحة بأن العلاقات السعودية – الإيطالية تتجه بثبات نحو شراكة استراتيجية مستدامة، تقوم على المصالح المتبادلة، والانفتاح الاقتصادي، والتكامل في الرؤى المستقبلية بين بلدين يجمعهما الطموح نحو الابتكار والنمو والريادة.

Commenti


bottom of page