جامعة الدول العربية...صرح الوحدة والدفاع المستمر عن القضية الفلسطينية
- 12 ore fa
- Tempo di lettura: 2 min

بقلم: عصام الحلبي
منذ أكثر من سبعة عقود، وُلد حلم الوحدة العربية في مؤسسة جمعت الدول والكلمة، لتكون منبرًا للتعاون والدفاع عن قضايا الأمة. إنها جامعة الدول العربية، التي ما زالت تمثل القلب النابض للعمل العربي المشترك، وخاصة في دعمها التاريخي والمستمر للقضية الفلسطينية..تأسست جامعة الدول العربية في 22 مارس 1945 بمشاركة سبع دول: مصر، العراق، سوريا، لبنان، السعودية، الأردن، واليمن. ومنذ البداية، كان هدفها تعزيز التعاون والوحدة العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وصون سيادة واستقلال الدول الأعضاء.كانت الجامعة العربية دائمًا الركيزة الأساسية للعمل المشترك بين الدول العربية، وجسّدت تطلعات الشعوب نحو التضامن والتكامل. دعمت حركات التحرر الوطني، وعززت التعاون الاقتصادي والثقافي عبر مؤسسات متخصصة مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، بما ساهم في ترسيخ الهوية العربية وتعزيز التنمية المستدامة.تحظى القضية الفلسطينية مكانة مركزية في عمل الجامعة العربية. فقد ساهمت في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 لتكون الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وقدمت لها الدعم السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية.
كما تبنت الجامعة مبادرة السلام العربية عام 2002، التي أكدت التزام الدول العربية بالسلام العادل والشامل، على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة وحدة الموقف العربي وحق الشعب الفلسطيني. وعملت الجامعة العربية على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء ورفع مكانة الأمة العربية إقليميًا ودوليًا. كذلك تعمل على تطوير مؤسساتها لمواكبة التغيرات العالمية، والاستفادة من الإعلام والتكنولوجيا لتعزيز الهوية العربية ونشر قيم الوحدة والتعاون.ليست الجامعة العربية مجرد منظمة سياسية، بل رمز للوحدة والإرادة العربية، ومنارة للعمل الجماعي لمواجهة التحديات. وستظل الإطار الجامع الذي يدافع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تظل عنوانًا للموقف العربي الموحد.تبقى الجامعة العربية شاهدًا حيًا على تاريخ النضال العربي المشترك، وأملًا متجددًا في كل خطوة نحو المستقبل. فهي تعبير عن حلم الشعوب العربية بالوحدة والكرامة والحرية، ورسالة واضحة بأن الإرادة العربية ستظل صامدة في الدفاع عن الحقوق والقضايا العادلة.







Commenti