سوريا بين عودة الشرعية وضغوط التسويات الإقليمية
- 26 set
- Tempo di lettura: 1 min

✍️ وائل المولى – كاتب وصحافي
تعيش سوريا مرحلة انتقالية مفصلية بعد سقوط النظام السابق وتولي أحمد الشرع رئاسة المرحلة الانتقالية. وعلى هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عقد الشرع لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتُبر مؤشراً على بداية عودة دمشق إلى المشهد الدولي. الشرع أكد أن أولوياته تتمثل في الحفاظ على وحدة البلاد، محاسبة المتورطين في إراقة الدماء، والدعوة إلى رفع العقوبات بشكل كامل، فيما حمّل إسرائيل مسؤولية تهديد استقرار المنطقة.بالتوازي، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تل أبيب ترى في المرحلة الحالية فرصة استراتيجية لتعزيز تفوقها العسكري والاستخباراتي، وتطالب بربط أي تفاهم مع دمشق بخطوات تركية واسعة تشمل التطبيع والتعاون الاقتصادي، ملوّحة بمواصلة عملياتها العسكرية في حال عدم تحقق ذلك.من جانبها، أكدت واشنطن دعمها للمسار الانتقالي في سوريا، حيث أوضح المبعوث الأميركي الخاص توم براك أن قرار الرئيس ترامب جاء بناءً على توصية مشتركة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يعكس حجم التداخل الإقليمي في صياغة مستقبل سوريا.وزارة الخارجية الأميركية أعلنت كذلك أن دمشق بدأت حواراً مباشراً مع إسرائيل، ووصفت الخطوة بالمهمة، لكنها حذرت من أن استمرار النزاعات سيؤثر على الاقتصاد السوري. وفي الجنوب، باشرت إسرائيل بإنشاء خط دفاعي جديد تحت اسم “سوفا 53” بطول 70 كيلومتراً داخل المنطقة العازلة، في مؤشر على استمرار حالة القلق.وفي تصريح لافت، قال الرئيس ترامب إن إسقاط النظام السوري السابق تم عبر قوى مرتبطة مباشرة بالرئيس التركي أردوغان، مشيداً بالدور التركي في التغيير الذي شهدته دمشق.وبينما يسعى الشرع إلى تثبيت شرعية داخلية وخارجية، يبقى مستقبل سوريا مرتبطاً بالتفاهمات والضغوط الإقليمية والدولية التي لم تُحسم بعد.







Commenti