top of page

في الفاتيكان... تصاعد الدخان الأسود بأول تصويت على انتخاب البابا




منذ ساعات الصباح الأولى، شهدت ساحة القديس بطرس زحفاً بشريّاً كثيفا وتصاعد دخان أسود من مدخنة كنيسة سيستين بالفاتيكان مساء اليوم الأربعاء، في إشارة إلى أن التصويت الأول الذي أجراه الكرادلة المشاركون في اجتماع مغلق لانتخاب بابا جديد لقيادة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لم يسفر عن اختيار البابا الجديد.ولم ينتخب المجمع المقدس بابا في اليوم الأول للتصويت منذ قرون، وقد يستمر التصويت بضعة أيام قبل أن يحصل رجل واحد على أغلبية الثلثين اللازمة ليصبح البابا رقم 267.وتأتي الإشارة الوحيدة من الكرادلة أثناء انعقاد المجمع المقدس على شكل دخان يتصاعد من مدخنة أعلى الكنيسة، عندما يحرق رجال الدين بطاقات الاقتراع.ويشير الدخان الأسود إلى تصويت غير حاسم، أما الدخان الأبيض وقرع الأجراس فسيشير إلى أن الكنيسة التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار أصبح لديها قائد جديد.وفي مشهدٍ استثنائيٍ مشحونٍ بالرهبة، تحوّل محيط الكنيسة إلى ساحةٍ دوليّةٍ تعجّ بالحشود والتغطيات الإعلاميّة، مع بدء الكرادلة صباح اليوم أولى خطوات انتخاب البابا الجديد، خلفاً للبابا فرنسيس. لحظة تاريخيّة بكل ما للكلمة من معنى، تتجاوز الطابع الكنسي إلى بُعدٍ إنسانيٍ وسياسيٍ عالمي.منذ ساعات الصباح الأولى، شهدت ساحة القديس بطرس زحفاً بشريّاً كثيفاً، حيث تجمّع آلاف المؤمنين والحجّاج والسياح، وسط طوقٍ أمنيٍّ مشدَّدٍ لم تشهده روما حتى في أكثر محطّاتها حساسيّة. ما يزيد عن خمسة آلاف عنصر من قوات الجيش والدرك وشرطة الفاتيكان انتشروا في محيط الحاضرة البابويّة، يساندهم قنّاصةٌ متمركزون على السطوح، ومروحياتٌ عسكريةٌ تحوم باستمرارٍ فوق المكان.وللمرّة الأولى، ظهرت أجهزة خاصّة شبيهة بأنظمة الدفاع المضادّة للطائرات، هدفها رصد وإسقاط الطائرات المسيّرة، في مؤشرٍ إلى حالة التأهّب القصوى التي ترافق هذا الحدث بالغ الدقّة. وقد جُنّد 2700 متطوّعٍ من مختلف الجنسيّات لتأمين حركة الحشود وتوجيه الزوّار.وفي موازاة الحشود الشعبيّة، يشهد الفاتيكان تغطيةً إعلاميّةً ضخمةً غير مسبوقة، إذ لم يعرف الكرسي الرسولي في تاريخه حضوراً إعلاميّاً بهذا الحجم. فقد توافد أكثر من 5200 مراسل ووفد صحافي من جميع أنحاء العالم، يمثلون وسائل إعلام مرئيّة ومكتوبة وإذاعيّة ورقميّة، لتغطية هذه اللحظة المصيريّة من قلب الفاتيكان. تصاعد دخان أسود من مدخنة كنيسة سيستين بالفاتيكان مساء اليوم الأربعاء، في إشارة إلى أن التصويت الأول الذي أجراه الكرادلة المشاركون في اجتماع مغلق لانتخاب بابا جديد لقيادة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لم يسفر عن اختيار البابا الجديد.ولم ينتخب المجمع المقدس بابا في اليوم الأول للتصويت منذ قرون، وقد يستمر التصويت بضعة أيام قبل أن يحصل رجل واحد على أغلبية الثلثين اللازمة ليصبح البابا رقم 267.

وتأتي الإشارة الوحيدة من الكرادلة أثناء انعقاد المجمع المقدس على شكل دخان يتصاعد من مدخنة أعلى الكنيسة، عندما يحرق رجال الدين بطاقات الاقتراع.ويشير الدخان الأسود إلى تصويت غير حاسم، أما الدخان الأبيض وقرع الأجراس فسيشير إلى أن الكنيسة التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار أصبح لديها قائد جديد.وفي مشهدٍ استثنائيٍ مشحونٍ بالرهبة، تحوّل محيط الكنيسة إلى ساحةٍ دوليّةٍ تعجّ بالحشود والتغطيات الإعلاميّة، مع بدء الكرادلة صباح اليوم أولى خطوات انتخاب البابا الجديد، خلفاً للبابا فرنسيس. لحظة تاريخيّة بكل ما للكلمة من معنى، تتجاوز الطابع الكنسي إلى بُعدٍ إنسانيٍ وسياسيٍ عالمي.منذ ساعات الصباح الأولى، شهدت ساحة القديس بطرس زحفاً بشريّاً كثيفاً، حيث تجمّع آلاف المؤمنين والحجّاج والسياح، وسط طوقٍ أمنيٍّ مشدَّدٍ لم تشهده روما حتى في أكثر محطّاتها حساسيّة. ما يزيد عن خمسة آلاف عنصر من قوات الجيش والدرك وشرطة الفاتيكان انتشروا في محيط الحاضرة البابويّة، يساندهم قنّاصةٌ متمركزون على السطوح، ومروحياتٌ عسكريةٌ تحوم باستمرارٍ فوق المكان.وللمرّة الأولى، ظهرت أجهزة خاصّة شبيهة بأنظمة الدفاع المضادّة للطائرات، هدفها رصد وإسقاط الطائرات المسيّرة، في مؤشرٍ إلى حالة التأهّب القصوى التي ترافق هذا الحدث بالغ الدقّة. وقد جُنّد 2700 متطوّعٍ من مختلف الجنسيّات لتأمين حركة الحشود وتوجيه الزوّار.

وفي موازاة الحشود الشعبيّة، يشهد الفاتيكان تغطيةً إعلاميّةً ضخمةً غير مسبوقة، إذ لم يعرف الكرسي الرسولي في تاريخه حضوراً إعلاميّاً بهذا الحجم. فقد توافد أكثر من 5200 مراسل ووفد صحافي من جميع أنحاء العالم، يمثلون وسائل إعلام مرئيّة ومكتوبة وإذاعيّة ورقميّة، لتغطية هذه اللحظة المصيريّة من قلب الفاتيكان.في الداخل، حيث لا تصل عدسات الكاميرات، تسود الرسميّة والتقاليد العريقة. فبمجرّد دخول الكرادلة إلى كنيسة سيستينا (Capella Sistina)، يُعلن المسؤول الكنسي عبارة "Extra omnes" باللاتينيّة، أي "ليخرج الجميع"، فيُغلق الباب وتبدأ المرحلة السريّة التي لا يُشارك فيها سوى الكرادلة دون الثمانين عاماً.منذ تلك اللحظة، تُستخدم اللغة اللاتينيّة فقط، لتكون الإطار الرسمي لانتخاب الأب الجديد للكنيسة الكاثوليكيّة. وبعد خروج الدخان الأسود في الجولة الأولى، ستُجرى ابتداءً من الغد، جولتان صباحاً وجولتان مساءً، حتى يتمّ التوافق على اسم.وعندما يُنتخب البابا، يُحضَّر له ثوبٌ أبيضٌ بثلاثة مقاساتٍ مختلفة، ويُلبَس الحذاء الأحمر التقليدي. بعدها، يُقدَّم إلى العالم من نافذة بازيليك القديس بطرس، في لحظةٍ ينتظرها مئات الملايين.لكنّ الانتظار هذه المرّة يحمل طابعاً خاصّاً، إذ يخيّم على الحدث إرث البابا فرنسيس، الذي حوّل الكنيسة إلى فاعلٍ عالميٍ يدافع عن المهاجرين، ويدعو إلى الحوار بين الأديان، ويقف في وجه سباق التسلّح، ويُخصِّص موارد الكنيسة لخدمة السجون والمهمّشين. وهو نهجٌ لم يعد بالإمكان التراجع عنه، كما أشار أكثر من كاردينالٍ في الاجتماعات التحضيريّة المغلقة.فرغم أن البابا فرنسيس عيّن خلال حبريته 109 كردينالات يتميّزون بولائهم لتوجّهاته الإصلاحيّة، إلا أن هذا الفريق، بحسب مصادر كنسيّة، يفتقر إلى تنظيمٍ داخليٍ متماسك يجعله يشكّل تياراً صلباً داخل المجمع. في المقابل، يتمتّع الكرادلة الغربيون وعددهم 53 برؤيةٍ واضحةٍ تركّز على إعادة الروح إلى الكنائس الأوروبيّة واستعادة حضور العائلة والشباب في المجتمعات الغربيّة.لكن الصورة ليست انقساميّة بالكامل، إذ يبرز داخل التيار الغربي عددٌ من الأصوات المنفتحة على روحانية فرنسيس، أمثال الكاردينال ماتيو زوبي، رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، وبطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، اللذين يُعدّان من أبرز المدافعين عن إرث البابا اليسوعي.ويبرز في هذا السياق اسم الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر حاضرة الفاتيكان (أي رئيس "حكومة" الفاتيكان)، كخيارٍ وفاقيٍ محتمل، نظراً إلى علاقاته الدبلوماسيّة الواسعة وقدرته على بناء الجسور بين التيارين.حتى تتّضح الصورة، تبقى العيون شاخصة نحو نافذة القديس بطرس، حيث سيُعلن الاسم الذي سيقود الكنيسة الكاثوليكيّة إلى مرحلتها الجديدة بين الرجاء، والإرث، والتحدّيات.

 


Comments


bottom of page