top of page

اكتشاف آثار في بومبي الايطالية تؤكد عمق علاقتها مع بلدان البحر الابيض المتوسط

  • 5 ore fa
  • Tempo di lettura: 2 min
ree

وطنية - بومباي - نابولي -  Pompei 

العثور على  إناء مصري في مطبخ مطعم الـThermopolium

الوطنية - بومبي - نابولي - مدينة بومبي هي إحدى المدن الرومانية التي لم تتغير على الإطلاق مع مرور الزمن، والفضل في ذلك يرجع لثورة بركان مونت فيزوفيوس Vesuvio  المدمر في العام 79 ميلاديًا. ويمكن استكشاف المنازل في هذه المدينة بدءًا من المنازل المتواضعة وحتى المنازل الفخمة. فريق من الصحافيين المعتمدين في إيطاليا ضم ايضا "الوكالة الوطنية الاعلام"، زار المدينة الخالدة التي كانت من اهم المدن الإيطالية في عصر الامبراطورية الرومانية، والتي كانت الاحدث من حيث التنظيم  المدني وتواجد عدد كبير من المعماريين الرومان والرساميين والنحاتين .  لذلك تجد في كل زاوية  وكل جدران لوحة فنية قل نظيرها .لكن الحدث الاعظم كان المزيد من الاثار التي تثبت اهمية العلاقة التجارية التي كانت تربط المدينة مع بلدان البحر الابيض المتوسط خاصة مصر الفرعونية وحتى أيامنا هذه .في وسط مطبخ الـ Thermopolium (المطعم الشعبي القديم) في المنطقة الخامسة من بومبي، تم العثور أثناء أعمال التنقيب على إناء مصنوع من عجينة زجاجية، يحمل مشاهد صيد بأسلوب مصري، تبيّن أنه صُنع في مدينة الإسكندرية بمصر. وكان هذا الإناء من بين أهم القطع  الأثرية المكتشفة، وهو عبارة عن “سيتولا” — نوع من الأواني ذات شكل مخروطي مقلوب، ضيق من الأسفل، وله أحيانًا مقبض. هذا الشكل من الأواني كان يُستخدم كإناء طقسي في الحضارات المصرية، الكريتية، الإترورية، وحتى الرومانية، وصُنع من الفيانس (خزف مزجج غني بالزخارف)، مما يعكس حجم التبادل التجاري والثقافي بين بومبي والعالم القديم ومصر القديمة بشكل خاص .تقول المتخصصة في الاثار المصرية  أنجيلا دي لولا لمندوب "الوطنية" في روما الزميل طلال خريس: "كان الإناء المزجّج يُستخدم عادةً في منطقة فيزوف كعنصر فاخر لتزيين الحدائق والأماكن المرموقة، غير أنه في هذا الموقع تحديدًا استُخدم كوعاء للمطبخ. ويجري حاليًا تحليل مكوناته ضمن عملية الترميم، والتي قد تكشف عن محتواه الأصلي".تستمر الحفريات الجديدة، التي بدأت عام 2023 في المنطقة الخامسة من بومبي، بهدف تحسين ظروف الحفظ في الأماكن المجاورة للـThermopolium، وقد تم اكتشاف غرف خدمية وشقة صغيرة في الطابق العلوي كانت تسكنها عائلة تدير هذا النشاط التجاري. في الطابق الأرضي، إلى جانب موقد الطهي، عُثر على أدوات إعداد الطعام في أماكنها الأصلية: مدقات، أوانٍ معدنية، وعدد كبير من الجرار المخصصة للنبيذ القادم من مناطق مختلفة من البحر المتوسط.وقال مدير حديقة بومبي الأثرية، غابرييل زوكتريغل: “نلاحظ هنا نوعًا من الإبداع في تزيين المساحات المقدسة والدنيوية – أي المذبح المنزلي والمطبخ – بأدوات تعكس مدى انفتاح وتبادل الأذواق والأنماط، وربما أيضًا الأفكار الدينية داخل الإمبراطورية الرومانية. وهذا لا يظهر في الطبقات الثرية فحسب، بل أيضًا في مطاعم الشوارع (Popinae) التي كانت تمثل الطبقة المتوسطة والدنيا من المجتمع المحلي، والتي لعبت دورًا مهمًا في نشر الثقافات الشرقية والديانات مثل العبادة المصرية، ولاحقًا المسيحية".بومبي مازالت تخبىىء الكثير من المفاجآت حيث يعتقد علماء الاثار ان ما اكتشف حتى الان ليس الا القليل . في عام 2024 ، سجّلت بومبي دخول أكثر من 4 ملايين زائر، يُمثّل هذا رقمًا قياسيًا جديدًا للموقع الأثري، الذي تجاوز بالفعل 4 ملايين في عام 2022. وقد دفع هذا الإقبال الكبير الى الحديقة الأثرية لاتخاذ تدابير لإدارة السياحة المفرطة، مثل وضع حد أقصى يومي للدخول.

Commenti


bottom of page