قرية "كن مسبحا" استضافت ندوة بعنوان "قوة النساء: حافظات السلام ومهندسات المستقبل"
- 5 ore fa
- Tempo di lettura: 3 min

وطنية - الفاتيكان -
استضافت قرية "كن مسبحا" Laudato si في كاستيل غندولفو ( المقر الصيفي لقداسة البابا )، ندوة دولية، بعنوان "قوة النساء: حافظات السلام ومهندسات المستقبل"، بمشاركة شخصيات من عالم السينما والثقافة والفن، نسق النقاشات مؤسس "مهرجان هللويا السينمائي" باسكال فيشيدوميني، أما ضيفة الشرف فكانت المخرجة ليليانا كافاني.تهدف الندوة إلى فهم دور المرأة بشكل أفضل على صعيد العدالة الاجتماعية والاعتناء بالخليقة وتعزيز السلام. وفي هذا الاطار، كتبت صحيفة avvenire التابعة لمجلس المطارنة الإيطاليين صباح اليوم :" هذا اللقاء تقرر أن يُعقد في قرية كن مسبحا لأنها ترمز إلى الالتزام المشترك في إرساء أسس السلام والاستدامة من خلال الفن والسينما والثقافة بصورة عامة، واندرجت الندوة في سياق النسخة الأولى من "مهرجان هللويا السينمائي"، الذي سيكون بمثابة منتدى دولي من أجل السلام وستستضيفه بلدة كاستيل غندولفو من السادس وحتى الثالث عشر من كانون الأول ديسمبر الحالي". بدوره، كتب موقع "فاتيكان نيوز" عن هذا الموضوع: "اللقاء في القرية الذي أراده البابا الراحل فرنسيس يهدف الى تسليط الضوء على الدور الواجب أن تلعبه المرأة في مجال تعزيز السلام والدفاع عن الحقوق الأساسية، وبناء مجتمعات تشمل الجميع، وتولي اهتماماً خاصاً للعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية".
غالاغر
من جهة اخرى زار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية رئيس الأساقفة بول ريتشار غالاغر، مدينة فلورنسا حيث ألقى محاضرة في كلية اللاهوت سلط خلالها الضوء على أهمية الحفاظ على المبادئ الإنسانية في السياق العالمي الذي نعيشه اليوم، حيث يتم غالباً تجاهل القانون الدولي، مذكرا بأن جميع الباباوات شددوا دوماً على ضرورة حل الصراعات من خلال الحوار.
في مستهل المحاضرة، اكد أن البابا يوحنا بولس الثاني ومنذ عام 2000 قال إن البشرية تقف على مفترق طرق، في إشارة إلى المخاطر التي يمكن أن تواجهها في المستقبل، وهذا ما تحقق اليوم، خصوصا عندما يسعى بعض قادة الدول إلى تحقيق الأمن من خلال التهديد بالقضاء التام على الآخرين.
واعتبر غالاغر أن الأسلحة النووية ما تزال تلقي بظلالها على الضمائر، في وقت تحاول فيه الكنيسة أن تضيء شعلة الأمل في هذا العالم داعية إلى المصالحة والمغفرة وهذا ما فعله جميع الأحبار الأعظمين منذ القرون الوسطى ولغاية البابا الحالي لاون الرابع عشر.
بعدها ذكّر المسؤول الفاتيكاني الحاضرين بأن هذا العام يتزامن مع الذكرى السنوية الثمانين لأول اختبار نووي في العالم، جرى في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، بالإضافة طبعاً إلى الحادث المأسوي التي طبع التاريخ، ألا وهو القاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناكازاغي إبان الحرب العالمية الثانية. ولفت إلى أن عالمنا المعاصر يواجه اليوم أزمات عدة وفي طليعتها الجائحة، الكوارث الطبيعية، انعدام الأمن الغذائي، انتشار الجوع، الصراعات الجديدة والعنف المستشري في العديد من الدول.وقال: "هذا الواقع أحدث خضة في التوازنات التي عرفها العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، كما أن السلام لا يمكن اعتباره اليوم من المسلمات، خصوصا إزاء الشكوك التي تحوم حول قدرة الجماعة الدولية على الحفاظ على الاستقرار بين الدول".لم تخل محاضرة غالاغر من الإشارة إلى منطق المواجهة والصراع بين القوى الآخذ بالتنامي، لاسيما مع قيام تحالفات جديدة والتصعيد في لغة التهديد، خصوصا فيما يتعلق باللجوء إلى السلاح النووي. ولفت إلى أن العالم يشهد اليوم توسيعا مقلقاً للترسانات النووية، ما يزيد من قدرات هذه الأسلحة على إحداث دمار هائل. وذكّر بأن مواقف التهديد تنبع من الخوف من الآخر وتولد توازناً من الرعب وهو توازن هش لا يمكن أن تُبنى عليه علاقات مسالمة ومستدامة.وأضاف: "أن هذا التوازن سبق أن ندد به البابا الراحل يوحنا الثالث والعشرون في رسالته العامة الشهيرة "السلام في الأرض" والتي صدرت في العام 1963 داعيا إلى نزع السلاح بشكل كامل من أجل التخلص من هاجس الحرب وكي يُستبدل منطق القوة بالثقة المتبادلة، مع أن تغيير هذا النهج ليس أمراً سهلا. كما أن البابا رونكالي أكد في تلك الوثيقة أن سباق التسلح النووي يجعل الناس يعيشون كابوساً بشأن اندلاع حرب نووية في أية لحظة.وأكد المسؤول الفاتيكاني أن ما يزيد الوضع تعقيداً اليوم هو التكنولوجيات المتطورة التي تُستخدم في المجال العسكري لاسيما الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يعرض للخطر المبادئ الإنسانية الأساسية ومصير العائلة البشرية برمته.






Commenti