وزيرة الخارجية الفلسطينية من روما: ما يحصل في الأراضي الفلسطيني كان ليسبب انتفاضة في العالم لو حصل في بلد آخر
- Marwa Elkhayal
- 3 ore fa
- Tempo di lettura: 2 min

وطنية - روما -
خصص الاعلام الإيطالي والفاتيكاني مساحة واسعة لوزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكيان التي جالت في أوروبا، وشملت الجولة العاصمة روما، حيث أجرت خلال الأيام القليلة الماضية لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الإيطالية وفي الكرسي الرسولي، كما كان لقاء في دارة الجامعة العربية في روما مع السفراء العرب .
وتفقدت برفقة نظيرها الإيطالي أنتونيو تاياني عدداً من الأطفال الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في أحد مستشفيات روما.والتقت الوزيرة الفلسطينية أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، يرافقها سفير فلسطين لدى الكرسي الرسولي عيسى قسايسة. بهدف البحث في سبل تعزيز العلاقات بين الكرسي الرسولي والسلطة الوطنية الفلسطينية، لاسيما فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية الملحة، في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وعبر الكاردينال بارولين عن قلقه البالغ حيال الأوضاع الراهنة في المنطقة، مشددا على الحاجة الملحة لوقف الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن استمرار الحرب هناك يشكل هزيمة للبشرية.وطلبت الوزيرة الفلسطينية تعاوناً أكبر بين سفارتها في روما ووزارة الخارجية لتسهيل أمور هؤلاء المرضى الصغار وعائلاتهم. ولفتت إلى أن الحكومة الإيطالية تتجاوب مع الأزمة الإنسانية الراهنة من خلال توفير المساعدات كما عملت على إحضار عدد من الأطفال الفلسطينيين المصابين والمرضى إلى إيطاليا لتلقي العلاج، لكنها أكدت أن الحاجات كبيرة جداً، لاسيما في قطاع وغزة، والمساعدات المقدّمة لغاية اليوم ليست كافية.بعدها سلطت الوزيرة الفلسطينية الضوء على الجهود التي يبذلها الكرسي الرسولي على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى أنها في غاية من الأهمية، كما أن الكلمات التي قالها البابا لاون الرابع عشر بهذا الشأن تلقى أصداء في العالم كله، وهي مهمة لأنها توجه رسالة دعم إلى الشعب الفلسطيني، كما تحدد مساراً خلقياً للعالم بشأن ما يجب فعله إزاء ما نشهده من اضطرابات. وقالت أغابيكيان: " إن ما يجري اليوم في قطاع غزة وفي الضفة الغربية هو كارثي ولا بد أن يتوقف، وثمة حاجة إلى عبارات كتلك التي يتفوه بها البابا لتحديد مسار لنا".وأشارت إلى أن الجولة التي تقوم بها على عدد من العواصم الغربية تشكل مناسبة ملائمة لمطالبة الجماعة الدولية بصنع ما هو مُحقّ، والدفاع عن حق الشعب في تقرير المصير وصون القانون الدولي، مؤكدة أن جلّ ما يطالب به الفلسطينيون اليوم هو احترام وتطبيق القانون الدولي، فقط لا غير.وقالت: "إن كل بلد يدعي أنه يدافع عن القانون الدولي وعن حقوق الإنسان مدعو إلى الامتثال لهذا القانون والابتعاد عن سياسة المعيارين والمكيالين". مشيرة إلى أن "ما يحصل اليوم في الأراضي الفلسطيني كان ليسبب انتفاضة في العالم في حال حصل في بلد آخر".
Commenti